قصائد جديدة

وافَتْ بِزِينَتِها

وافَتْ بِزِينَتِها وَالنَفْسُ أَشْتاتُ
فِي يَوْمِ عِيدٍ وَمِلْءُ الجَوِّ زِيناتُ
فَلَمْلَمَتْ مِنْ شَتاتِي كَيْ تُشَكِّلَنِي
فَتىً تَجَلَّتْ لَهُ فِي الحُسْنِ آياتٌ
كَأَنَّنِي بَعْدَها طَرْفٌ يُحَرِّكُهُ
قَلْبٌ أَذابَتْهُ فِي الحُبِّ الإِشَارَاتُ
وَعانَقَتْ مُقْلَتِي مِنْها مَفَاتِنَهَا
وَفِي المَفاتِنِ كَمْ حِيْكَتْ حِكاياتُ
وَسَلَّمَتْ بِاِبْتِسامٍ خِلْتُ بَسْمَتَهَا
إِشْراقَةَ البَدْرِ إِذْ تَحْلُو المَسَاءَاتُ
فَيالَهُ مِنْ جَمالٍ تَمَّ جَوْهَرُهُ
يَنْعِي الَّذِينَ عَلَى أَعْتابِهِ ماتُوا
تَسَمَّرَتْ قامَتِي فِي دَهْشَةٍ وَعَلَى
بالِي مَسائِلُ خانَتْها الإِجَاباَتُ
وَحِينَمَا قَبّلَتْ ثَغْرِي بِمَبْسَمِها
تَطايَرَتْ فِي سَمَا قَلْبِي الفَراشاتُ
وَلَمْ أُفِقْ بَعْدُ مِنْ سُكْرِي بِخَمْرَتِها
فَلَيْسَ لِلعَقْلِ فِي حُبِّ خِياراتٌ
تَمَحْوَرَ الكَونُ فِي آفَاقِ فِتْنَتِها
وَإِنْ ضَلِلْتَ بِها فَهِيَ الهِداياتُ
أَخَمْرَةً قُلْتُ؟ لا فَالخَمْرُ فاكِهَةٌ
فِي الأَصْلِ لٰكِنَّها نَجْوَى وَنَبْضاتٌ
وَجَنَّةٌ قَدْ حَوَتْ مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ
طابَتْ وَتَقْطِفُها مِنِّي الحَشّاشاتُ
وَإِنْ أَرَدْتَ مَزِيداً مِنْ سُلافَتِها
يَكْفِيكَ عَنْ قَطْفِها فِي السُّكْرِِ نَظْراتُ
وَمِنْ جَنَاهَا ثَمِلْتُ اليَوْمَ لا سَكَراً
وَإِنَّما اسْتَيْقَظَتْ مِنِّي الصَبّاباتُ
فَقُلْتُ وَالقَلْبُ لِمّا يَقْضِ مِنْ وَطَرٍ
هٰذِي بِداياتُها، كَيْفَ النِهاياتُ؟

نُشرت بواسطة محمد الأمين محمد الهادي

محمد الأمين محمد الهادي شاعر وصحفي وسياسي صومالي، من مواليد 23 مايو 1967م في مدينة براوة الساحلية الواقعة جنوب الصومال. عمل في وزارة الإعلام الصومالية ما بين يناير 1985 إلى ديسمبر 1990م مذيعا للنشرات العربية في إذاعة مقديشو وقناة التلفزيون الرسمية، وكاتبا في جريدة نجمة أكتوبر، وأصبح نائب رئيس القسم العربي في الإذاعة. بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة من طفولته، وكتب في الغزل وفي الوطنيات وفي كل المواضيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.